الاثنين، 6 ديسمبر 2010

رائحة الغياب !!!













هل افتتح اعترافي هذا بأنني خذلتُ الله من جديد
وأقدمتُ على العودة إلى مدينة باردة لا تمد الغطاء تدثيراً؟
لم أعد أملك من صبابتي إلا مايدرأ عني الأرق في ليالٍ قاسيات
أصبحت كمن يمشي بأقدام حافية آلاف الأميال لأنكِ لا تعلمين عن حب يشد وجعه وطن وآخر ..
ولا تعلمين أيضاً أنني وقفت كقوافل الشتاء والصيف أتصيد الذكريات لتهديني بدلة محترمة لأستر تصدعات الانتظار
يا صديقتي ما جئتكِ واهناً .. فأنا وعزة النفس أخلاء
يا صديقتي ما كنتُ ابن زورٍ .. ولا كان قلبي مرتعاً للخيانات وصدري مجلداً للهفوات
يا صاحبتي
هوني عليكِ إن آثرتِ حبيباً غيري
و هوني على رسائلي واتصالاتي وإن كانت تجيئك تباعاً بلباس أسود زاهي
فليس يعني أن كل بكاء حزن كما أن ليس كل ضحكة فرح
هل تذكرين هذه الأيام فيما مضى من سنة؟
عندما طبتُ بك وهفوت إليكِ وكنت فيكِ..
أعلم أنكِ لا تقرأيني مثل ذلك العهد
ولا تفهميني مثل تلك الأيام
فهو زمن ولّى بكِ وما ولّى بي
إنني أخاف من نفسي وأخاف عليك أن يأتي يومٌ أغادر رائحتك ولا أعرف صوتك
أخشى أن تتعلم جناحاتي التحليق فأصل إلى سماء الغياب وأموت وكأني لم أكن
يا حبيبة العين التي لم تنام
مهما يكن ستكون صفحاتكِ باقية في سجلات صدري
ياصاحبتي قد ذهب العطف و واؤه .. وأصبحت أسكن مدينة الثلج وتسكنني
والله ما أحببت إنسياً كما أحببتك
والله لو وزعوا قلبي على إهرامات فرعون لخرّت نحوك ساجدة وهي تشهد أن لا حب يكتنف قلبي غيرك
يا صاحبتي جنوبي بات شمالاً .. وغربي من ألم الفراق أصبح شرقاً
حتى جبالي أصبحت سهولاً .. وبحاري قضمها الملح حتى ضاعت
يا صاحبتي وابنة الأكرمين و يا سجدةً لله تلامس جبهتي
عندما فوضت حبي لإله الحب

لم أترك نافلة للشوق إلا وأتيتها تامّة
لم تلدني أمي زيراً للنساء .. ولم أكن عن شرف عائلتي ومبادئي أحيد.. ولم يفيض دمعي إلا ألماً
إنما شاءت الأقدار أن ألتقيك فعَظُم عشقي .. وقتلني الشوق لأيام مضت.. وصوتكِ الذي حرمتيني منه بلا ذنب .. ولعينيكِ .. ولعطر كلامك..
يا صاحبتي
قد أطلت الكلام حتى غابت ملامحي .. فكلما أغفو توقظني الحروف لتسأل أسئلة لا إجابات لها
فلا أعلم كيف يُقتل الحب دونما أسباب؟
يا صاحبتي وقبل النهاية
سيأتي بعدي من يداوي صرخاتكِ
بل سيأتي إليكِ قبيلة من الرجال يسمعون حكاياكِ عني
ألف شهريار وشهريار
سيكون تألقكِ من انبعاثك من رفاتي
ستُلهمَين من قبري..
ستكون سماءك ورداً .. ونومكِ أغنيات جميلات..
سوف ترين اسمي .. قد تبتسمين ابتسامة مائلة أو تهربي بخيالك لتحضري لي صورة من غبار الذكريات..
وتعطسين تعلمين أنه مفعول الحب هذا..
أحبك
وستصلكِ روايتي بعد عام أو عامين
تقرئكِ مني السلام.. وتلقي عليكِ محبتي
وسيبقى الشاهد الأعلى الذي يرانا من فوق سبع سماوات.. و دون أن ينسى
وحسبكِ يا رفيقتي ونور دربي
أنه ماكان حديثاً يُفترى.. وعندما أنتِ بقلبي لم تكوني تعلمي كم كان بدونكِ سيشقى .. عندما كنتُ في قلبكِ..
أحبك



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ما اعرف انت كتبت هذي لمين
بس انا في غيابك اموت احسن