الخميس، 17 فبراير 2011

ألم يكفي ؟

ألم يكفي؟




لا أعلم كيف حصل كل ذلك ومتى؟

لأنني وببساطة حتى لم أعد أحسب الشهور والأيام بعد غيابكِ

فكل الأيام باتت متشابهة .. وأنتِ في أيامي الماضية التي لازلت أحييها بالكتابة لكِ

كل مرة يأخذني خيالي بين شرياني ووريدي حيث علقتكِ

و أضمكِ على صدري .. ووضعتك تاجاً على رأسي

أغنيكِ صباح مساء .. وأرسمكِ في دفاتري

وأضعك عطراً في ملابسي .. و توشحتكِ شالاً على رقبتي

من أجلكِ تعلمت كيف أحيا وأموت .. ومن أجلكِ أجاهد في تحقيق أحلامكِ / أحلامي

من أجلكِ أيضاً كنتُ أخيط ثوب عرسي

وأنا أحرقه الآن من أجلكِ أيضاً

لقد فككتِ أزرار حلمي واحداً واحداً

رياح الفقد جعلتني عارياً من كل شيئ .. عصفتْ بي .. وكسرتْ أضلعي

بعد غيابكِ لم يكتمل القمر .. ولازالت السماء تبكي حتى جفت دموعي على وجهي المكسور

ألا تعلمين أن الغياب يشبه الموت؟؟

فتُكفّن الفرحة وتذهب إلى مقبرة الشوق الموحشة

توسُلي لكِ ليس خوفاً ولا ذلاً .. ولكنكِ تسكنين قلباً أتعبه فراقكِ

لن أفكر في أي شيئ .. لأن حبكِ سبباً أقوى من كل شيئ

لكن ما يبقى سؤال واحد فقط ..

ألم تكفيكِ بعد كل دمعاتي ؟

ولم يحن قلبكِ لكل توسلاتي؟

ألم يشفى غليلك من كل عذاباتي؟ وآلامي؟

هل تسمعين صرخاتي؟

ألم أقل لكِ أن الغياب يشبه الموت؟

بل إن الموت أرحم

لأنه على الأقل يقتل كل التساؤلات







هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلمات مؤثره حد الالم .. اعجبني ماكتبت جداً :( Maha