الخميس، 2 أكتوبر 2014

فاذكريني إذا عزّ العناق


إهداء إلى امرأة قد أحبتني في زمن ولّى،، و أورثتني حقيبة سفر وبيتٍ خالٍ
قالت وهي تحفر وشم الرحيل على ظهري
إن الزمن لا يُقايَض إلا بالخسارة.
ولأننا نصادق حقائب السفر فقد إشتهتنا الغربة وشنقنا غصن الأمل
استودعتني ربّ دمع نصفه ملح ونصفه نار

هنا كانت بداية رجل مليئ بالانتصارات والهزائم،، رجل فشل أن يحظى بمثلها،،
فاذكريني إذا عزّ العناق

تلك الكلمات تسقط على محاجري كل يوم جمرات تتلظى
ألم ينتهي لعلمكِ أني ماهربت برفقة الهاربين من دفاتر النسيان؟؟
وألم تعلمي أني ما كتبت حرفا ولا حلماً ولا جرحاً إلا وأحرق أوطان بنيرانها؟؟
ألم يخبروكِ أني مارست جميع الخطايا،، حتى وإن تبت لا أجد دمعا ليبكي ضياعي؟؟
كم أنتِ سيئة جداً حد الآه
سيئة بحجم جميع هزائمي فيكِ

أعلم أنه سيأتي يوما وتصادري فيه حتى الأقلام والأوراق مني،، 
سيأتِ يوم لتنجبي طفلا لا يشبهني ،، 
سيأتي يوم لا تعيرين انتباه روحكِ لعطر رجل كثيف،، كأغصان الشجر
رجل كنكهة العناق بعد يُتم،،
سيأتي يومٌ لتكبري يا صغيرتي وتعلمي أنكِ كنتِ أول وآخر امرأة مزقت عناوين انتمائي ساعة رحيلها،،
سيأتي يوم لترحلي كما طيور النورس،، ولكن الفرق بينكما أنها ستعود أما أنتِ فلستِ لي عائدة..

منذ أخذكِ الزمان وسادة لغيري تضاعف البلاء وشحت صلاتي،، 
وجهي به ألف علامة موت وهلال وصليب مقلوب
فقد تركتِ الفاصلة،، ودهست النقطة،، ورحلتِ
انتحرت نصوصي كامرأة حسناء لكنها لاتمشي
مشاعري أصبحت مقعدة بعدكِ،، 
آه لو تعلمين

في ذلك اليوم ركع قلبي يحدثها ويسألها
هل ستعودين يوما؟؟
قالت: إن كان لي حظ من اللقاء سأعود
سألها قلبي: هل للإشتياق مكان؟؟
قالت: لا تسأل هذا السؤال لامرأة مثلي لا تدوس على ذاكرتها

ولكنكِ رحلتِ ومن يومها يا صغيرتي وأنا أنتظر وأنتظر 

هل تناسيتِ؟؟ أم  أن الذاكرة استشهدت تحت حوافر الغياب؟؟

الخميس، 17 فبراير 2011

ألم يكفي ؟

ألم يكفي؟




لا أعلم كيف حصل كل ذلك ومتى؟

لأنني وببساطة حتى لم أعد أحسب الشهور والأيام بعد غيابكِ

فكل الأيام باتت متشابهة .. وأنتِ في أيامي الماضية التي لازلت أحييها بالكتابة لكِ

كل مرة يأخذني خيالي بين شرياني ووريدي حيث علقتكِ

و أضمكِ على صدري .. ووضعتك تاجاً على رأسي

أغنيكِ صباح مساء .. وأرسمكِ في دفاتري

وأضعك عطراً في ملابسي .. و توشحتكِ شالاً على رقبتي

من أجلكِ تعلمت كيف أحيا وأموت .. ومن أجلكِ أجاهد في تحقيق أحلامكِ / أحلامي

من أجلكِ أيضاً كنتُ أخيط ثوب عرسي

وأنا أحرقه الآن من أجلكِ أيضاً

لقد فككتِ أزرار حلمي واحداً واحداً

رياح الفقد جعلتني عارياً من كل شيئ .. عصفتْ بي .. وكسرتْ أضلعي

بعد غيابكِ لم يكتمل القمر .. ولازالت السماء تبكي حتى جفت دموعي على وجهي المكسور

ألا تعلمين أن الغياب يشبه الموت؟؟

فتُكفّن الفرحة وتذهب إلى مقبرة الشوق الموحشة

توسُلي لكِ ليس خوفاً ولا ذلاً .. ولكنكِ تسكنين قلباً أتعبه فراقكِ

لن أفكر في أي شيئ .. لأن حبكِ سبباً أقوى من كل شيئ

لكن ما يبقى سؤال واحد فقط ..

ألم تكفيكِ بعد كل دمعاتي ؟

ولم يحن قلبكِ لكل توسلاتي؟

ألم يشفى غليلك من كل عذاباتي؟ وآلامي؟

هل تسمعين صرخاتي؟

ألم أقل لكِ أن الغياب يشبه الموت؟

بل إن الموت أرحم

لأنه على الأقل يقتل كل التساؤلات







الاثنين، 20 ديسمبر 2010

ألا أستحق حتى أن أكون دمعة في عينيكِ ؟!







إلى التي لن تقرأ رسالتي وإن قرأتني فهي لا تقرأني

إلى من عشقتها كل حواسي

هذه ليست رسالتي لكِ .. بقدر ماهي رثاء لنفسي

إنني هنا .. أواري روحي للثرى وأدفن معها أجمل أحلامي

أحببتكِ بحزن جداً .. وتخالطها فرحة لقياكِ

فرحة حين أحتضن طيفكِ كل مساء

بت مرعوباً .. فلا أسمع إلا البكائيات

كل مقاييس الرجولة تسقط عندما أشعر أنني سأفتقدك

أحارب أيامي .. وواقعي .. لا أريد لهذه الفرحة أن تنتهي

ولا أريد لهذا الحلم أن يموت

قد اقتحمتِ عالمي .. وعشتِ في كل تفاصيله

غرستُ نفسي في روحك .. وجعلتُ نبضكِ يرويني

فهنا سعادتي

أصبحتُ لا أرى شيئاً في هذه الدنيا إلا وجهك .. ولا أريد التفكير إلا فيك

فكل شيئ عداك هو من فتات الحياة

وأحلامي التي تدعي الله أن يحققها .. هي أن أمنحكِ السعادة

أحببتكِ كما لا يحب أحد

حبكِ كان يدفعني للحياة .. وكل مرة أتنفسكِ تمنحيني سبباً آخر للبقاء

يا ملاكي الطاهر

عرفتكِ وولدت يومها

وعلي ثغزكِ عشتُ أجمل أيام عمري

وجئتكِ وأنا أحبو عاشقاً

وبين جنباتي قلب طفل لا ينبض إلا لكِ

لا توقظيني على فاجعة بعدكِ وغيابكِ

يا أجمل .. أجمل أحلامي

قولي أن شوقك لن ينطفئ .. و عديني أن أبقى في عينيكِ كما أنتِ

عودي إلى حيث أسكنتكِ وأسميتكِ ملاكي

هاكِ .. سطوري الحزينة

وتنفسيها وأبكي لحالي .. فأنا أستحق أن أكون دمعة في عينيكِ

فلا تنسي أني أباهي بكِ العالم كله

وهذا قلبي خاشع في هواك

وتذكري أن بي حزن تتفطر له الأكباد

فانظري ماذا أنتِ فاعلة بي وبقلبي وحزني

كل حياتي وكل مافيها تحت قدميكِ

فاسحقيها أو التقطيها


الاثنين، 6 ديسمبر 2010

أحبك .. كلمة سخيفة




أحبكِ .. منذ نشأت على الأرض بـ صرخة .. وحينها وأنا أتسلق أعمدة حياتي


اعذريني حبيبتي ..


فــ أحبك .. كلمة فتية سخيفة بل سقيمة ..



لا تكفي .. فهي :


تجرح عظيم مشاعري

و تستهين بسمو عواطفي ..


أحبك .. هي كــ طفل ضائع في سوق مزدحم بالحروف

تدهسه الأقدام .. وتمسك سيقاني ..

و تتشبث بثوبي ..



أحبكِ .. لا تُغني و لا تُسمن من جوع

أحبكِ .. كلمة شعثاء غبراء ..



كان يجب عليها أن تتهندم أمامك ..

كان يجب عليها أن تلبس أحلى ثيابها أمامك

كان يجب أن تكون أكثر نضجاً .. فهي حمقاء تافهة



لماذا تُجبرني أن أقولها لك ؟؟!!

وهي لم تُنصت لنحيبي .. ولا تعلم مقدار شوقي ولهفتي

هي فقط تحاول .. كسري





سأظل أذكر اسمك .. و أكتشف حروف أخرى

سأحارب هذه الكلمة وخمولها وبطء تعابيرها



اعذريني حبيبتي ..

سأظل أقولها لكِ إلى أن أجد الحرف التاسع والعشرين


وإلى حينها ..




أحــــبـــــــكــــــ

رائحة الغياب !!!













هل افتتح اعترافي هذا بأنني خذلتُ الله من جديد
وأقدمتُ على العودة إلى مدينة باردة لا تمد الغطاء تدثيراً؟
لم أعد أملك من صبابتي إلا مايدرأ عني الأرق في ليالٍ قاسيات
أصبحت كمن يمشي بأقدام حافية آلاف الأميال لأنكِ لا تعلمين عن حب يشد وجعه وطن وآخر ..
ولا تعلمين أيضاً أنني وقفت كقوافل الشتاء والصيف أتصيد الذكريات لتهديني بدلة محترمة لأستر تصدعات الانتظار
يا صديقتي ما جئتكِ واهناً .. فأنا وعزة النفس أخلاء
يا صديقتي ما كنتُ ابن زورٍ .. ولا كان قلبي مرتعاً للخيانات وصدري مجلداً للهفوات
يا صاحبتي
هوني عليكِ إن آثرتِ حبيباً غيري
و هوني على رسائلي واتصالاتي وإن كانت تجيئك تباعاً بلباس أسود زاهي
فليس يعني أن كل بكاء حزن كما أن ليس كل ضحكة فرح
هل تذكرين هذه الأيام فيما مضى من سنة؟
عندما طبتُ بك وهفوت إليكِ وكنت فيكِ..
أعلم أنكِ لا تقرأيني مثل ذلك العهد
ولا تفهميني مثل تلك الأيام
فهو زمن ولّى بكِ وما ولّى بي
إنني أخاف من نفسي وأخاف عليك أن يأتي يومٌ أغادر رائحتك ولا أعرف صوتك
أخشى أن تتعلم جناحاتي التحليق فأصل إلى سماء الغياب وأموت وكأني لم أكن
يا حبيبة العين التي لم تنام
مهما يكن ستكون صفحاتكِ باقية في سجلات صدري
ياصاحبتي قد ذهب العطف و واؤه .. وأصبحت أسكن مدينة الثلج وتسكنني
والله ما أحببت إنسياً كما أحببتك
والله لو وزعوا قلبي على إهرامات فرعون لخرّت نحوك ساجدة وهي تشهد أن لا حب يكتنف قلبي غيرك
يا صاحبتي جنوبي بات شمالاً .. وغربي من ألم الفراق أصبح شرقاً
حتى جبالي أصبحت سهولاً .. وبحاري قضمها الملح حتى ضاعت
يا صاحبتي وابنة الأكرمين و يا سجدةً لله تلامس جبهتي
عندما فوضت حبي لإله الحب

لم أترك نافلة للشوق إلا وأتيتها تامّة
لم تلدني أمي زيراً للنساء .. ولم أكن عن شرف عائلتي ومبادئي أحيد.. ولم يفيض دمعي إلا ألماً
إنما شاءت الأقدار أن ألتقيك فعَظُم عشقي .. وقتلني الشوق لأيام مضت.. وصوتكِ الذي حرمتيني منه بلا ذنب .. ولعينيكِ .. ولعطر كلامك..
يا صاحبتي
قد أطلت الكلام حتى غابت ملامحي .. فكلما أغفو توقظني الحروف لتسأل أسئلة لا إجابات لها
فلا أعلم كيف يُقتل الحب دونما أسباب؟
يا صاحبتي وقبل النهاية
سيأتي بعدي من يداوي صرخاتكِ
بل سيأتي إليكِ قبيلة من الرجال يسمعون حكاياكِ عني
ألف شهريار وشهريار
سيكون تألقكِ من انبعاثك من رفاتي
ستُلهمَين من قبري..
ستكون سماءك ورداً .. ونومكِ أغنيات جميلات..
سوف ترين اسمي .. قد تبتسمين ابتسامة مائلة أو تهربي بخيالك لتحضري لي صورة من غبار الذكريات..
وتعطسين تعلمين أنه مفعول الحب هذا..
أحبك
وستصلكِ روايتي بعد عام أو عامين
تقرئكِ مني السلام.. وتلقي عليكِ محبتي
وسيبقى الشاهد الأعلى الذي يرانا من فوق سبع سماوات.. و دون أن ينسى
وحسبكِ يا رفيقتي ونور دربي
أنه ماكان حديثاً يُفترى.. وعندما أنتِ بقلبي لم تكوني تعلمي كم كان بدونكِ سيشقى .. عندما كنتُ في قلبكِ..
أحبك



الثلاثاء، 9 مارس 2010

لوحة السماء







أحتاج لمدينة ..
أفصح فيها عن اسمك بلا قيود ..
أرفع في وجهها صوتي ولا تضربني ..
مدينة تحبني ..
فأدللكِ حباً ..
مدينة .. تأخذني بيدي إليكِ
ولا تجثم على صدري حينما أتنفسكِ
مدينة .. لا تُمطر وسخاً ولا تراباً يمنعني لقياك
مدينة ..
تمنحني أنتِ




أحتاج أن أغفو ..
لاستيقظ عليكِ ..
فأعرف أنكِ البداية والنهاية ..
وأنكِ قدري ومنتهاي ..
فأنا دافئ بك .. ومنسجم فيكِ ..





حبيبتي ..
يتيم أنا بدونك .. فلا أعرف غيرك
فأخاف وأحتمي بين ذراعيكِ
وإن غبتِ
أحتضن الموت خوفاً ..





أحتاج لطفلٍ ..
يجمعني بكِ ..
يشبهكِ .. لونه كلونكِ
طفل ..
أنجبه من التحديق في وجهكِ..
من ابتسامتك ..
أحتاج إلى طفل
طفل .. أقطفه منكِ





أحتاج ..
إلى لوحة
ترسمنا ..
فتجمعنا ..
وتغرسنا ..
أكون في إحدى عينيكِ..
كرمشٍ جميل
لوحة تُضاهي الموناليزا ..
لوحة في أفخم أمكنة اللوفر ..
بل لوحة في السماء
منسوجة بخيوط الغيم
وملونة بالقمر
فتذرف دموعاً ..
وتُمطر السماء لأجلها
ولا يقتنيها أحد ..

السبت، 31 أكتوبر 2009

كلامي يهرب مني






كنت أحاول أن أكتب ..


فمات الكلام بين يديّ ..


عندها قرأت على روحه الأغاني ..


وبعد موته وقف على كتفي ..


أصبح كلامي هو الحمام ..


وكتفي جدار عتيق ...



وقلبك مساكن .. وقلبك الطريق



عندما رتّبت كلامي .. هرب مني الشعور


وعندما شددت سهامي .. فلتت مني السطور



كلامي انهزم ..


وصيدي هزيل ..


وحرفي بقايا وتر




ولأني أحب الكلام ... طار الحمام


ولأني أحبكِ أنتِ .... طار الكلام